تقع يوزغات وسط تركيا و تبلغ مساحتها 14.123 كم2 ، و عدد السكان فيها 419.095 نسمة ( 209.257 من الذكور ، 209.838 من الإناث ) ، و يبلغ بذلك معدل الكثافة السكانية حوالي 49 نسمة/كم2 ، و في آخر بيان إحصائي أصدرته دائرة الهجرة في تركيا حول عدد الأجانب الحاصلين على الإقامة فيها عام 2021 ، كان نصيب يوزغات من المقيمين الأجانب حوالي 933 مقيم أجنبي .
و أما عن المناخ في يوزغات فهو قاري شبه جاف ، الشتاء بارد و ثلجي بسبب موقعها الداخلي ، و الصيف جار و جاف .
ضمت الإمبراطورية العثمانية يوزغات في عام 1398 ، و كان اسمها "بوزوك" ، و في عام 1927 تم تغيير الاسم إلى "يوزغات" نسبة إلى القبائل التركية التي تعرف باسم " الأوغوز " ، التي اتجهت للإقامة في يوزغات .
تعتبر يوزغات سوقاً محلياً و مركزاً إدارياً في المقام الأول ، و تشتهر بإنتاج عدة منتجات مثل : الملابس ،و الطوب ،و الحبوب ،و الصمغ ، و الرصاص ، و الصوف ، و الخرسانة الجاهزة .
كما و تعد الزراعة مصدراً مهماً للدخل ، إذ توجد في يوزغات أراضٍ خصبة جيدة ، كما ساعد وجود الغابات الواسعة على انتشار تربية الحيوانات الصغيرة ، و في الآونة الأخيرة تطورت الأنشطة الاقتصادية لتقييم المنتجات الحيوانية و طرق تربية الحيوانات ، كما و لوحظ تطور كبير في تربية الدواجن ، و يتم إنتاج مزارع الدواجن على نطاق صغير بطرق حديثة خاصة منذ عام 1995 ، و هناك زيادة كبيرة في إنتاج البيض .
تشتهر يوزغات بالعديد من الأماكن السياحية ، و كذلك أماكن السياحة العلاجية كما سنرى ، فيوجد فيها حديقة يوزغات تشاملي التي تضم الآلاف من أشجار البلوط و السنديان و الصنوبر ، و التي أُعلِنت كمنتزه وطني عام 1958 ، و غابات أكداغمادني الخلابة التي تتميز بالهدوء في الخريف و الشتاء ، و تزدحم بالناس في كل من الربيع و الصيف .
كما يوجد فيها برج الساعة الذي تم بناؤه في 1908 و الذي يتكون من ستة أقسام في كل منها نافذة صغيرة و شرفة مسورة في الأعلى ، و فيها درجاً داخلياً ، و كذلك جسر كارابييك الذي بُني عام 1516 الذي يتميز ببنائه الحجري المتين ، بالإضافة إلى حمام روما التاريخي الذي يعد أول حمام علاجي في منطقة الأناضول و يعود تاريخه إلى أكثر من 3000 عام ، و يُعتقد أنه بُني في عهد الدولة الرومانية ، و قد تم ترميمه و فتحه عام 2010 من قبل وزارة السياحة ، كما يوجد في يوزغات ينابيع سرايكينت ، و التي تتميز مياهها بخواص علاجية فهي غنية بالملح ، و بيكربونات الصوديوم ، و سلفات الكالسيوم ، و تتراوح حرارتها بين 70 و 74 درجة مئوية ، و قامت وزارة الصحة بإنشاء العديد من المرافق و المنشآت الخدمية من أجل جذب السياح إليها .
كما و نجد فيها جامع تشابان أوغلو الذي بُني عام 1779 على الطراز الأوروبي ، و يطلق عليه اسم "الجامع الكبير" ، و كذلك هناك مسجد "باش جاويش" الذي يتميز بمحرابه و منبره الخشبيين .
كما نجد في حي أسطنبولو أوغلو وسط المدينة منزل " قارسلي أوغلو " الذي بُني عام 1883 ، و اشتراه "يوسف قارسلي أوغلو "عام 1929 و سمي باسمه ، كما أقام فيه كمال أتاتورك فترة من الزمن في العام 1934 ، و قامت وزارة السياحة في عام 1977 بتحويله إلى متحف أثري .
و أخيراً و ليس آخراً ، لدينا متحف "يوزغات " الذي بني عام 1871 كمنزل ل"نظام أوغلو" ، و افتُتِح للزوار كمتحف في عام 1985 و يحوي داخله الكثير من الآثار التاريخية من مختلف الأزمنة .