محافظة يالوفا هي إحدى محافظات تركيا التي تقع في المنطقة الشمالية الغربية من الدولة التركية و على الساحل الشرقي لبحر مرمرة ، تبلغ مساحتها حوالي 839 كم2 ، و يبلغ عدد السكان فيها حوالي 276.050 نسمة ( 138.860 من الذكور ، و 137.190 من الإناث ) و بالتالي فإن الكثافة السكانية فيها تبلغ 330 نسمة/كم2 ، و بحسب البيان الإحصائي الذي أصدرته دائرة الهجرة في تركيا عام 2021 عن عدد المقيمين الأجانب في الولايات التركية ، كان نصيب يالوفا 16780 مقيماً أجنبياً .
و بالنسبة للمناخ في يالوفا ، نجده ما بين مناخ البحر الأبيض المتوسط و المناخ الاستوائي ، حار صيفاً مع نسبة رطوبة متوسطة ، و بارد و ماطر في الشتاء .
يطلق الأتراك على هذه الولاية اسم ( جنة العيش ) بسبب طبيعتها الساحرة و مناطقها السياحية و التاريخية و الثقافية ، و قلة الازدحام .
و أما بالنسبة لاسم يالوفا فهو اسم مشتق من اللغة التركية من كلمة تعني مدينة الساحل .
تعتبر يالوفا من المدن السياحية التي تستقطب سنوياً عدد كبير من السياح ، و يعزى ذلك لوجود مناظر طبيعية خلابة ، و لاحتوائها أيضاً على حمامات معدنية علاجية مشهورة عالمياً مثل حمامات ( ترمال ) و حمامات ( أرموتلو ) و بهذا فهي تعتبر أيضاً مركزاً مهماً للعلاج و الشفاء في تركيا و الشرق الأوسط .
و من أبرز المعالم السياحية في يالوفا نجد مقاطعة تشينارجيك و التي تعد من أكثر المنتجعات إقبالاً في منطقة بحر مرمرة و ذلك بسبب سهولة الوصول إليها ، و نظافة بحرها ، و الغابات و المناطق الريفية و الأزهار ، و تمتاز بالمراكز السياحية المفتوحة على مدار العام ، إضافة إلى الأماكن التاريخية التي تعود إلى عصور قديمة فيها ، و بالطبع فإن النقل من و إلى تشينارجيك متاح و مؤمن بشكل دائم .
كذلك نجد مقاطعة تيرمال تلك المقاطعة التي يمتد تاريخها إلى العصر البيزنطي و التي لاقت اهتماماً على عهد السلطان مجيد و السلطان عبد الحميد ، و عمل الاثنان على ترميمها و أضافا عدة أشياء ما زالت موجودة حتى الآن ، و أخذت شكلها النهائي في عهد جمهورية أتاتورك ، و تعتبر هذه المقاطعة من أشهر الأماكن السياحية في تركيا على مستوى العالم بحماماتها الصحية الشافية من بعض الأمراض ، كالروماتيزم و اضطرابات الدورة الدموية و الأمراض الجلدية ، و التئام الجروح بعد العمليات ، و ضمور العضلات ، و بقايا الكسور المتجبرة .
إضافة إلى عدة مقاطعات سياحية تستقطب السياح في يالوفا مثل ( مقاطعة أرموتلو ، مقاطعة تشفتلك كوي ، مقاطعة ألتنوفا .... )
و هناك أيضاً في يالوفا شلال سودوشان الذي يتميز بجمال طبيعي مميز ، يمتد على جانبي الطريق المؤدي إليه مناظر طبيعية غاية في الروعة و تستخدم كممشى و مكان للتنزه للسياح و للسكان المحليين .
و تضم يالوفا أيضاً بحيرة أبانت التي تمتاز الطريق الواصلة إليها بكثافة أشجار الصنوبر و التنوب على شكل حدائق و غابات خلابة ، و تشتهر بسمك الالابك ، و تتغذى عن طريق الأمطار و الثلوج و بعض العيون المائية الصابة فيها ، و يوجد على أطراف هذه البحيرة عدد من الفنادق و المطاعم .
كما نجد فيها هضبة دلمجة التي تعود لمقاطعة تشينارجيك ، و تضم بحيرة ديبسيز جول و هي البحيرة الطبيعية الوحيدة في مدينة يالوفا ، و تشتهر هذه الهضبة أيضاً بغابات أشجار الكستناء و البلوط و الزيزفون و الصنوبر .
و إلى جانب السياحة ، من المعروف أن ولاية يالوفا من أبرز المدن التي تشهد حركة استثمارية مميزة في تركيا ، و تعد خياراً جيداً للاستثمار و العيش و بجودة معيشة عالية ، ما يجعلها أسرع المدن التركية نمواً في الاستثمار نتيجة لطبيعتها و موقعها و قربها من أغلب المدن التركية المهمة و الكبيرة .
و بالإضافة للاستثمار السياحي هناك أيضاً نشاطاً عقارياً استثمارياً ، فنرى أن يالوفا أصبحت محط أنظار كبرى شركات العقار التركية و الأجنبية أيضاً ، و شهدت العقارات تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة مع التغيرات و المشاريع الجديدة حولها .