Skip to main content
ولاية تونجلي

و هي واحدة من محافظات تركيا ، تقع في منطقة شرق الأناضول ، تبلغ مساحتها  حوالي 7.406 كم2 ، عدد السكان فيها 89.060 نسمة ( 43.946 من الذكور ، و 45.114 من الإناث ) ، وبذلك تكون الكثافة السكانية فيها 12 نسمة/كم2 ، و تعتبر أقل الولايات كثافة سكانية في تركيا ، و بحسب البيان الإحصائي الذي أصدرته دائرة الهجرة في تركيا عام 2021 عن عدد المقيمين الأجانب في الولايات التركية ، كان نصيب تونجلي 45 مقيماً أجنبياً .

و عن اسم تونجلي فهي تعني باللغة التركية " أرض البرونز " .

و عن حالة الطقس الجوي السائد في تونجلي ، نجد صيفها حاراً ، و شتاءها بارد مصحوب بهطولات ثلجية ، و الرطوبة تكاد تكون معدومة فالطقس جاف جداً ، و ذلك بسبب وجودها على وادي تحيط به الجبال .

يعتبر الإنتاج الحيواني من أهم الركائز الاقتصادية لمدينة تونجلي ، بجميع منتجاته من ألبان و أجبان ، و لحوم مصنعة و طازجة ، و تصديرها إلى خارج تونجلي إقليمياً و دولياً ، و تأتي بعدها في المركز الثاني زراعة أنواع من المحاصيل المختلفة و أهمها الذرة و القمح و الشعير .

توجد في تونجلي مجموعة ينابيع تحتوي على المعادن ، و المواد العضوية النافعة ، و الفيتامينات الغنية التي تستقطب محبي الاسترخاء و الاستجمام ، و طالبي العلاج .

و صيد الأسماك من أهم النشاطات التي من الممكن أن يتم القيام بها في تونجلي و ذلك بسبب الجداول المائية ، و بالنسبة لمحبي تسلق الجبال فهي مناسبة جداً بسبب صخورها الثابتة و انحدارها المناسب للتسلق بدون مخاطر ، و لمحبي المغامرات بإمكانهم المشي على الجسور المعلقة و مشاهدة شروق و غروب الشمس من الأعلى .

و تحوي تونجلي الكثير من الأماكن السياحية الطبيعية و التاريخية التي تجعلها وجهة للسياح و من أهمها : منتزه وادي منذر الممتد بين جبال أوفاجيك و الذي تم إعلانه كمنتزه سياحي في عام 1971 ، و هناك أيضاً قلعة " تشيميس غزيك " هذه القلعة التاريخية على ضفاف نهر طاهار غرب مدينة تشيميس غزيك التابعة لولاية تونجلي ، لا يوجد معلومات دقيقة حول تاريخ إنشاء هذه القلعة ، و يقال أنها تعود للأوراتوريين ، تعرضت بعض أقسامها للهدم و لكن لا يزال بعض أجزائها صامداً حتى اليوم ، و نجد أيضاً قلعة برتيك التي تقع على ضفاف نهر "مراد" فوق صخرة كبيرة ضمن حدود بحيرة سد " كيبان " الاصطناعي ، استخدمها العثمانيون و رمموها ، و لا تزال صامدة حتى الآن .

كما نجد في محافظة تونجلي " جسر طاهار " أو " جسر يوسف ضياء باشا " ، الذي يمر من فوق نهر طاهار و الذي تم إنشاؤه بأمر من يوسف ضياء باشا عام 1807 ، و في العام 1856 تم ترميمه من قبل والي ديار بكر .

 و هنالك أيضاً شلال ديره أوفا الذي يقع على أطراف قرية " ديره أوفا " و يعرف أيضاً باسم " غلين بناري " ،  و يمكن زيارة هذا الشلال في فصلي الشتاء و الصيف ، ففي الشتاء تكون مياهه المتجمدة تشبه الصواعد و الهوابط في المغارات ، و في الصيف يتم الاستمتاع بمنظر مياهه المتدفقة من ارتفاع 20 متراً و التمتع ببرودة المكان .

 ومن المعالم السياحية التاريخية الهامة أيضاً نجد قبر السيدة " إلتي خاتون " و يعود هذا المزار للأخت الصغرى لأحد حكام الأككويين " حسن أوزون " ، و يقع في مركز مدينة " مازغيرت "  ، و يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الرابع عشر الميلادي ، و أيضاً هناك جامع " إلتي خاتون " الذي يقع كذلك في مركز مدينة مازغيرت ، و يعود تاريخ إنشائه بحسب الكتابات الموجودة عليه إلى عام 1252 م .

من أهم الفعاليات التي تحدث في تونجلي هي استضافتها لبطولة التجديف العالمية ، الفرنسية الأصل ، و التي تحدث في نيسان ( إبريل ) من كل عام ، حيث يصل المتسابقون ، و مشجعيهم ، و تتم استضافتهم في فنادق ، أو في منازل خشبية قديمة تعبر عن عراقة تونجلي و قدمها ، تقام البطولة على نهر منذر الذي يبلغ طوله حوالي 35 كم ، و يعتبر مناسب جداً لإقامة تلك البطولة عليه ، و قد تم القيام بالكثير من الإصلاحات لضمان سير البطولة بشكل لائق و كما يجب .

تونجلي,