Skip to main content
طرابزون

و هي إحدى الولايات التركية و تقع في شمال تركيا على ساحل البحر الأسود ، تبلغ مساحتها 4.662كم2 ، و يبلغ عدد السكان فيها 811.901 نسمة ( 402.224 من الذكور ، و 409.677 من الإناث ) و هي إحدى المحافظات التركية الصغيرة من حيث الكثافة السكانية إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 175 نسمة/كم2 ، و بحسب البيان الإحصائي الذي أصدرته دائرة الهجرة في تركيا عام 2021 عن عدد المقيمين الأجانب في الولايات التركية ، كان نصيب طرابزون 5.905 مقيماً أجنبياً .

كانت تعرف طرابزون باسم "تريبيزوند" و "ترابيزوند " و " تريبيسوندي " ، و أما في اللاتينية فتعرف باسم " ترابيزوس " ، حيث تأتي هذه التسمية من اليونانية القديمة ، و القسم الأول من الاسم يعني في اليونانية القديمة " جدول " ، و قد وجدت رسمة لجدول في العملة المتداولة في هذه المدينة منذ القدم .

و بالنسبة للمناخ فإنها تمتاز بما يمتاز به مناخ البحر الأسود من كثافة هطول الأمطار ، و هو مناخ دافئ و رطب صيفاً ، و رطب و بارد شتاءً .

تتميز طرابزون بمناخها الرائع ، و الأجواء التي تصلح لزراعة المحاصيل ذات الجودة العالية ، إضافة إلى أنها تشتهر بالجودة العالية للتربة الزراعية ، الأمر الذي يجعل الأتراك يصدرون آلاف الأطنان من المحاصيل الزراعية حول العالم .

كما أنه من المعروف أن مهنة صيد الأسماك من المهن الشهيرة في طرابزون ، و تنتشر فيها مجموعة كبيرة من المطاعم التي تقدم أطباق الأسماك الإقليمية اللذيذة ، و المفضلة عند الكثير من السياح و السكان المحليين .

حيثما يقلب الناظر يصره في طرابزون يجد جمالاً لا مثيل له ، الأمر الذي جعلها وجهة سياحية هامة ، و نجد من أهم معالمها السياحية : جامع آيا صوفيا الذي يعود إلى القرن الثالث عشر ، و يأتي لزيارته آلاف السياح سنوياً ، و يحتوي هذا الجامع على الكثير من اللوحات الجدارية من الداخل ، و يتميز بالعمارة القديمة و الجميلة جداً ، و هناك أيضاً قصر أتاتورك الذي بناه المعماري اليوناني قسطنطين كاباجيانيدي عام 1903 ، و الذي بناه على ثلاثة طوابق فوق تلة من تلال طرابزون ، و وهبته الأسرة المالكة لأتاتورك عام 1937 عندما زار المدينة ، كما نجد هناك متحف طرابزون و هو قصر مزخرف بني في أوائل القرن العشرين ، و يحتوي على معروضات أثرية و اثنوغرافية محلية من تماثيل للحيوانات التي تعيش في طرابزون ، و المهن التي يتقنها أهلها من صياغة الذهب و غيرها من المصوغات ، و أنواع الحبوب و الورود و النباتات فيها ، كذلك تماثيل لعادات و تقاليد أهل طرابزون ، و بعض أنواع الآلات التي استخدموها في حياتهم .

و نجد أيضاً قلعة طرابزون و هي حصن عثماني داخل مدينة طرابزون ، شيِّدت القلعة على أسس يعود تاريخها إلى الإمبراطورية البيزنطية ، مع استخدام حجارة من الهياكل التاريخية السابقة في الموقع ، و تمتد القلعة من تلة مطلة على المدينة إلى شاطئ البحر الأسود ، و تتألف من ثلاثة أجزاء : القلعة العليا ، و القلعة الوسطى ، و القلعة السفلى ، و تتميز بعمارتها العثمانية الإسلامية الرائعة ، و  طبيعتها الخلابة ، و أشجارها الكثيفة الخضراء .

كما يوجد في طرابزون بحيرة سيراجول و التي تصب فيها مجموعة من الجداول المنحدرة من الجبال ، تقع بين مجموعة من الجبال الخضراء ذات الأشجار الكثيفة ، و تعتبر مكاناً مثالياً للاستجمام و الاستمتاع بالطبيعة ، و كذلك يوجد بحيرة أوزنغول ، و التي تعتبر من البحيرات الطويلة التي تقع في المنطقة الجنوبية الشرقية من مدينة طرابزون ، و تحولت في السنوات الماضية إلى مكان سياحي مميز ،  وتقع هذه البحيرة على سفوح جبال سوجانلي التي تكسوها الأشجار الخضراء ذات الكثافة الكبيرة ،  و تعتبر هذه البحيرة من الأماكن الرائعة للتجول في الطبيعة الجميلة ، و يتم التخييم فيها بين شهري أيار " مايو " ، و تموز " يوليو " ، و ذلك بسبب الطقس المشمس و المعتدل .

و من أهم الجوانب الثقافية في طرابزون هي رقصة تسمى رقصة حورون ، و هي رقصة فريدة في منطقة البحر الأسود ، و تعتبر من أفضل عروض الرقص السريع و الرشيق ، و يتم تأديتها بعد ارتداء الزي الرسمي لها .

طرابزون,