و هي إحدى المحافظات التركية ، و تقع في جنوب شرقي تركيا ، و هي من أعلى المدن في ارتفاع أراضيها ، و تعتبر من أهم المدن السياحية الطبية في تركيا ، تبلغ مساحتها حوالي 5.465كم2 ، و يبلغ عدد سكانها 300.695 نسمة ، و معدل الكثافة السكانية فيها يبلغ 55 نسمة/كم2 ، و في آخر بيان إحصائي أصدرته دائرة الهجرة في تركيا حول عدد الأجانب الحاصلين على الإقامة فيها عام 2021 ، كان نصيب سيرت من المقيمين الأجانب حوالي 623 مقيم أجنبي .
يُعتقد أن اسمها " سيرت " مشتق من كلمة " كيرت " و التي تعني " مدينة " بلغة الكلدانيين .
يتأثر مناخها بمناخ البحر الأبيض المتوسط ، فالصيف بها حار جداً و جاف ، و الشتاء بارد و رطب وممطر في أغلب الأوقات ، و لا تتوقف فيها الثلوج عن التساقط .
تعد المنسوجات و النحاس هي الحرف اليدوية التقليدية للمدينة ، و البطانيات المصنوعة من صوف الماعز و المنسوجة بتصاميم هندسية ، و المصبوغة بنباتات طبيعية ذات قيمة عالية على المستوى الدولي .
كما أن سيرت غنية من حيث عدد الحيوانات ، و هذا ما يجعلها ذات إمكانات عالية لتطوير صناعات معالجة اللحوم و الجلود المتكاملة ، كما يمكنها الانتقال إلى الأعمال الخشبية إذ تمتلك حوالي 700.000 هكتاراً من الغابات ، كما أنها تتمتع بإمكانيات عالية في الترويج لزراعة الفستق و الخضروات.
و أيضاً فإن سيرت لديها احتياطيات جيدة من الإسفلت و الكروم و النحاس .
و من الناحية السياحية ، تشتهر سيرت بالكثير من المعالم السياحية ، و من بينها معلم طبي يقصده أغلب السياح ، و المرضى ، و من أهم هذه المعالم : كهف المياه الكبريتية و هو من أكثر الأماكن شهرة في سيرت لاحتوائه على المياه الكبريتية التي تساعد في علاج بعض الأمراض كمرض الروماتيزم ، و أمراض النساء ، و الأمراض العصبية و العضلية ، وغيرها من الأمراض .
و كذلك هناك ينابيع بيلوريس العلاجية التي تقع على بعد 17 كم من مركز المدينة ، و هي من الينابيع الطبيعية ذات الخصائص الشفائية الموجودة في تركيا ، و من مراكز جذب السياح الأجانب و المحليين الذين استخدموها في الاستشفاء منذ مئات السنين بحسب إدارة المدينة ، و هي واحدة من المناطق الشفائية التي استخدمتها الحضارات القديمة منذ القدم و حتى الوقت الحاضر .
ونجد في سيرت أيضاً كهوف سيرت الجيرية ، و كانت تستخدم قديماً من قبل الشعوب التي سكنت في المنطقة ، و هي من أجمل المعالم التي تشارك في صنعها الإنسان و الطبيعة ، فنجد ثقوباً بحجم الغرف حفرت الطبيعة جزءاً منها ، و أكملها الإنسان لتشكل لوحة عملاقة و يضفي عليها مرور الزمن طابعاً تاريخياً غامضاً لعدم معرفة تاريخ إنشائها بدقة و إلى من تعود و من سكن فيها ، و هي أيضاً من أهم معالم المدينة .
كما تحوي سيرت على برج الساعة التاريخي الذي يطغى عليه التراث القديم و يغطيه ، و يرجع إلى أيام حكم الدولة العثمانية ، و يقع في قلب مدينة سيرت و بالقرب من مركزها .
كما توجد في سيرت قلعة ديرزين و هي واحدة من أكبر و أقدم القلاع في بلاد الأناضول ، و بحسب ما تم الوصول إليه ، يعود تاريخ هذه القلعة إلى العهد البيزنطي ، على الرغم من عدم توافر المعلومات الكافية حول تاريخ هذه القلعة إلا أنه تم اكتشاف أنها تعود للعهد البيزنطي لأنها مطابقة للقلاع البيزنطية التي تم إنشاؤها في ذلك الوقت .
و كذلك قلعة فينينك ذات ال 4000 عام ، و هي أيضاً واحدة من أقدم القلاع في جنوب الأناضول و أكثرها ارتفاعاً في المنطقة ، تحيط بها الأشجار من كل مكان ، و بين شقوقها نبتت أعشاب صغيرة ، فتزينت القلعة باللون الأخضر ، و زاد من جمالها و قوعها على واد .
و في سيرت نجد واحدة من أجمل و أهم المناطق الصخرية في العالم و هو ثقب سيرت ، تطل قمته على أجمل المناظر الطبيعية ، و هو من أعاجيب الطبيعة التي جسدت الجمال الطبيعي بين المرتفعات الحجرية ، و الوديان التي يشقها النهر الصافي ، و خاصة مع وجود ذلك الثقب الحجري الذي يحجم هذه اللوحة الطبيعية و يجعلها أكثر روعة .