Skip to main content
ولاية موش

تقع ولاية موش شرق الأناضول ، و تتألف من ست مدن ، مساحتها حوالي 8.196 كم2 ، بتعداد سكاني بلغ 411.117  نسمة ( 209.647 من الذكور ، و 201.47 من الإناث ) ، فتبلغ بذلك الكثافة السكانية فيها 52 نسمة/كم2 ، و في آخر بيان إحصائي أصدرته دائرة الهجرة في تركيا حول عدد الأجانب الحاصلين على الإقامة فيها عام 2021 ، كان نصيب موش من المقيمين الأجانب حوالي 87 مقيم أجنبي .

و بالنسبة للمناخ في موش فهو قاري لبعدها عن البحر فنجد صيفها جاف شديد الحرارة ، و شتاءها بارد مع تساقط الثلوج و الأمطار  ، و يعتمد اقتصادها بشكل رئيسي على الزراعة وتربية المواشي ، فنجد أنه تاريخياً كانت موش معروفة بإنتاج القمح ، و لا تزال مشهورة به حتى الآن ، كما تحتوي موش على العديد من مناجم الملح ، و منذ 1920 بدأوا باستخراج الملح من مناجمها بكثرة حتى قيل أن لديها من الملح ما يكفي لتزويد آسيا و أوروبا .

تعتبر المدينة من المدن العتيقة في تركيا ، و لذلك فإنها تتميز بآثارها العثمانية القديمة ، ما جعلها مكان رئيسي لجذب السياح من كافة أصقاع الأرض ، و من أهم المعالم السياحية الموجودة فيها : قلعة مالزجيرت التي يعود تاريخ إنشائها إلى الحقبة الأورارتية ، و كانت تسمى قلعة البربر حتى وقعت معركة مالزجيرت و سميت باسمها ، شهدت الكثير من الحروب ، و تم تدمير جدرانها نتيجة كوارث طبيعية ، و من ثم أعادت بلدية موش ترميمها و أصلحتها و حولتها إلى منتزه و حديقة عائلية ، و كذلك نجد في موش بحيرة أكدوغان شديدة العمق ، التي يبلغ عمقها حوالي 21 متراً ، و التي يقصدها السياح من أجل استنشاق الهواء النظيف ، و الاستمتاع بالطبيعة .

كما يوجد في موش "جامع موش الكبير " الذي يحوي في فنائه ضريح الشيخ " محمد مغربي " الذي بناه في منتصف القرن الرابع عشر ، و قد تم ترميم هذا الجامع أكثر من مرة في الماضي ، و الآن هو مفتوح من أجل المصلين و الزوار .

و لعل أكثر ما يميز موش هو المنازل الشعبية العتيقة المنتشرة فيها بكثرة ، و التي يتكون معظمها من طابقين : السفلي من أجل المطبخ و الحمام ، و العلوي يضم صالة الجلوس ، و غرف النوم من حولها ، بالإضافة إلى وجود فناء كبير في كل منزل يجمع فيه الحطب و التبن الخاص بالحيوانات ، و تتميز هذه البيوت الجميلة بالنوافذ التي تحمل طابع العمارة السلجوقية .

كما نجد في موش " جسر مراد " الذي تم إنشاءه في العهد السلجوقي ، و يتميز بوجود 12 قنطرة ، كما نجد خان يلدز الذي بناه "ميرألاي سيفي بيك " عام 1307 في سوق مدينة موش ، و المؤلف من طابقين : الأول عبارة عن دكاكين و محلات للصياغ و المحاسبين و النحاسين ، أما الطابق العلوي فيضم فندقاً للنزلاء .

و لا ننسى نصب النصر الذي يقع في سهل مالزجيرت و الذي تم إنشاءه بين 1985 و 1989 من قبل وزارة السياحة والثقافة ، يبلغ ارتفاع هذا النصب حوالي 42 متراً ، و هو عبارة عن عمودين يرمزان إلى دخول الترك إلى الأناضول ، و قد تم ترميمه في عام 1997 ، و يتم الاحتفال عنده كل عام و تحديداً في يوم 26 آب (أغسطس ) بعيد النصر .

بالإضافة إلى منطقة فارتو كاياكلي ديره الأثرية ، و التي يعود إنشاؤها إلى العهد الأورارتي (735 – 764 قبل الميلاد ) ، و تحتوي على مقابر و قلعة.

و أخيراً و ليس آخراً نجد في موش " مسجد علاء الدين ( باشا ) " الذي بناه والي المدينة في القرن الثامن عشر ، و زُيِّنت مئذنة المسجد بزخارف نباتية ، وجسم أسطواني ، و قاعدة مربعة و هيكل حجري مقطوع بلونين ، و في نفس الوقت الذي بُني فيه المسجد ، بني كذلك حمام علاء الدين بك في وسط المدينة ، و الذي لا يزال أحد الأعمال الحديثة للحمامات العثمانية مُستخدماً حتى يومنا هذا .

موش,