Skip to main content
موغلا

وهي إحدى محافظات تركيا و تقع في منطقة إيجه في جنوب غرب البلاد و لها قسم آخر مطل على سواحل البحر الأبيض المتوسط ، تبلغ مساحتها حوالي 12.716 كم2 ، و يبلغ عدد السكان فيها حوالي 715.328 نسمة ، فتبلغ بذلك الكثافة السكانية فيها 56 نسمة/كم، و في آخر بيان إحصائي أصدرته دائرة الهجرة في تركيا حول عدد الأجانب الحاصلين على الإقامة فيها عام 2021 كان نصيب موغلا من المقيمين الأجانب حوالي 19.300 مقيم أجنبي .

و بالنسبة للمناخ السائد في موغلا نجد أنها تتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط ، فصيفها حار ، و شتاؤها بارد غزير الأمطار .

إن موغلا من الولايات الكبيرة في تركيا ، و هي في المرتبة الـ 24 كأكثر المدن ازدحاماً بالسكان ، و كانت تسمى " كاريا " سابقاً في العصور الوسطى و القديمة .

وهي غنية بالمعادن ، و تعد كذلك مصدراً للرخام في تركيا ، إضافة إلى وجود مرافق إنتاج الطاقة و التعدين ، كما أنها من المدن الجبلية ذات الترب الصالحة للزراعة ، و تعتبر من المدن الهامة زراعياً ، إذ يتم استخدام الأسمدة ، و أدوات الري الحديثة ، و تنتشر فيها زراعة الحمضيات و الحبوب ، و التبغ ، و القطن ، و المنتجات الزراعية الرئيسية التي تزرع هناك هي القمح و السمسم و اليانسون و الفول و الشعير و عباد الشمس .
و بالرغم من كل ذلك ، نجد أن الاقتصاد في موغلا يعتمد على السياحة بشكل رئيسي ، و تستقطب موغلا عدداً من السياح سنوياً يفوق ضعف عدد سكانها ، و ذلك لما فيها من مغريات سياحية و أماكن رائعة للزيارة و نشاطات كثيرة يستطيع السياح القيام بها ، فهي تشتهر ببحرها النظيف جداً ، و شواطئها الحائزة على شهادات كثيرة بنظافتها ، الأمر الذي يجعل أمر التنزه على الشواطئ مغرياً بالطبع ، ذلك بالإضافة إلى المعالم السياحية الكثيرة الموجودة فيها ، و سنبدأ بـ : مدينة بودروم ، المدينة التي لا تنام ، و التي تواصل محلاتها و مراكز التسوق فيها العمل ليلاً نهاراً ، كما تمتاز بوجود البيوت التاريخية الأصلية ، و البيوت المحفورة داخل الصخور ، و بالرغم من أنها مدينة صغيرة إلا أنها تستقطب عدداً لا بأس به من السياح على مدار العام بسبب مناخها الجميل ، و تاريخها العريق ، و شواطئها الجميلة .

و هناك أيضاً مدينة فتحية التي تقع على امتداد ساحل تركواز التركي ،  وتحتوي على ميناء بحري ، يزوره السياح باليخوت الفاخرة ، و يضم العديد من الأسواق التقليدية التي تحظى بإعجاب الزائرين عادة ، و كذلك نجد هناك الشواطئ الرائعة ، و المنتجعات ، و الحمامات ، كما تتيح لك زيارة فتحية أن تقوم بتجربة القفز المظلي هناك من أعلى قمة جبل " باباداغ " التي يبلغ ارتفاعها 1.965 متراً فوق مستوى سطح البحر ،  إضافة إلى العديد من الأماكن التاريخية السياحية مثل : المسرح الروماني ، و معبد ليتون ، و متحف فتحية ، و وادي الفراشات .

و كذلك نجد مدينة مرمريس ، من أجمل و أهم المدن الساحلية السياحية في موغلا ، و التي تمتاز بمناخها اللطيف و طبيعتها الجميلة في كل فصول العام ، و تكثر فيها المنتجعات الفاخرة ، و المطاعم و المقاهي ، كما تحتوي على العديد من الآثار الباقية من قصور تاريخية مبنية في العصور القديمة ، كما تتميز أيضاً بشواطئها ، و بحرها المناسب لممارسة السباحة و الألعاب المائية الأخرى ، و في إحدى البقاع الخفية في مرمريس نجد السليمية ، التي تجسد الطراز الفني اليوناني ، فنرى فيها المباني زرقاء اللون ، و شجيرات البوغانفيليا في كل مكان ، و شواطئ هادئة ، و تضم العديد من المنتجعات الهادئة المطلة على البحر مباشرة ،  كما تضم مرمريس عدة مناطق سياحية أخرى مثل : بازار مرمريس ، و جزيرة كليوباترا ، و منطقة داليان التي تلقب بلؤلؤة تركيا ، و هذا اللقب اختاره سكانها المحليون ، و تقع على ساحل بحر إيجه ، و يكثر على سواحلها وجود نوع من السلاحف البحرية النادرة المهددة بالانقراض و المعروفة بـ " كريتا " ، كما يوجد فيها بعض البحيرات المالحة إضافة إلى البحيرات ذات المياه العذبة .

و تثير بحيرة كويجييز شمال موغلا إعجاب السياح المحليين و الأجانب ، مساحتها 5.200 هكتار ، و هي واحدة من أهم بحيرات تركيا ، نظراً للجمال الذي تتمتع فيه ، و الهدوء ، مما يجعلها مكاناً ملائماً للتخييم ، و سميت على اسم مدينة كويجييز التي تقع على ضفتها الشمالية ، و يمكن القيام بالعديد من الأنشطة الترفيهية فيها كالقيام بجولة باستخدام القوارب هناك ، أو الانغماس في حمام الطين الشهير في تلك المنطقة

و كذلك هناك في موغلا شبه جزيرة داتشا المطلة على البحر ، و التي تعتبر مكاناً ملائماً للسياح الذين يرغبون بأخذ استراحة في مكان هادئ ، و الاستجمام فيه ، إذ تشتهر داتشا بجمالها ، و ساحلها البحري ، و جبالها ، و شواطئها المقابلة لبحر إيجه و البحر الأبيض المتوسط و التي تتيح رؤية حوالي "52" خليجاً في المنطقة .

ومن أهم معالمها التاريخية نجد " متحف موغلا " ، و هو متحف يجمع بين التاريخ الطبيعي و علم الآثار ، و الإثنوغرافيا ، و مبناه الذي يقع في شارع " موشتك باي " هو السجن السابق لموغلا ، تم ترميمه و افتتاحه كمتحف في عام 1994 م ، و تعرض فيه آثار الحضارات القديمة التي حكمت المنطقة ، و من بينها مجموعات من العملات القيمة ، و التماثيل ، و الأواني الفخارية و الزجاجية ، و كذلك العديد من المواد التي استخدمت في الحياة اليومية في تلك العصور ، و يضم حوالي 5.460 قطعة فيه .

و نجد كذلك قاعة بودروم ، التي تعد كذلك من الوجهات التي يقصدها السياح ، بفضل إطلالتها على البحر الأبيض المتوسط ،  و معالمها التاريخية ، فهي تحتوي على أقسام عديدة مختلفة ، و قاعات ، و أبراجاً إيطالية ، و ألمانية ، و فرنسية ، و إسبانية ، و غيرها ، و أجمل ما قد نجده فيها " متحف بودروم " لآثار ما تحت الماء ، و هو أحد أكبر متاحف علم الآثار في العالم ، و يحتوي على آثار بحرية قديمة ، و حطام بعض السفن التاريخية ، كالسفينة المعروفة " أولوبورون " ، و قد حاز هذا المتحف على جوائز عديدة منذ أن تأسس عام 1961 م ، و يعتبر اليوم واحد من أهم الأماكن السياحية التي يقصدها السياح من كافة بلدان العالم .

كما أن للتسوق ضمن أسواق موغلا القديمة نكهة خاصة ، و تضم هذه الأسواق منتجات تقليدية يدوية حرفية ، من أقمشة و ملابس ، فهي تشتهر بصناعة المنسوجات الفاخرة .

موغلا,