Skip to main content
مانيسا

مانيسا هي إحدى محافظات تركيا التي تقع في منطقة بحر ( إيجه ) غربي تركيا ،تبلغ مساحتها حوالي 13120 كم2 ، و عدد السكان فيها حوالي 1.456.626 نسمة (731.208 من الذكور ، و 725.418 من الإناث ) ، و هذا يعني أن معدل الكثافة السكانية فيها حوالي 112 نسمة/كم2 .

و في آخر بيان إحصائي أصدرته دائرة الهجرة في تركيا حول عدد الأجانب الحاصلين على الإقامة فيها عام 2021 ، كان نصيب مانيسا من المقيمين الأجانب حوالي 3295 مقيم أجنبي .

و أما بالنسبة للمناخ في هذه المدينة ، فيختلف باختلاف المنطقة و لكن على العموم تتميز بمناخ معتدل ، فيتميز مناخ منطقة البحر الأسود بأنه معتدل و ماطر ، أما المنطقة الجنوبية و منطقة بحر إيجه فإنها تتميز بمناخ البحر الأبيض المتوسط ، و المناطق الوسطى و الشرقية و الجنوبية فالمناخ فيها قاري .

مرت على هذه المدينة الكثير من الحضارات القديمة ، و كانت تحمل من قبل اسم ماغنيسيا ، و تشير الدلائل التاريخية إلى أن اسمها مشتق من معدن المغنيسيوم في تسميته اللاتينية Magnetes و بعد أن هاجر سكان الأناضول إليها و استقروا فيها اختلطت لغتهم مع اللغة اللاتينية مما جعلهم يشتقون اسمها الحالي و الذي أصبح اسها الرسمي "مانيسا" .

لعل أكثر ما يميز هذه المدينة هو احتفالاتها التقليدية و كثرة الأساطير فيها ، و من أشهر هذه الاحتفالات هو "مسير" الذي يقام في شهر مارس ( آذار ) من كل عام كما جرت العادة منذ القديم ، و يتم توزيع حلوى أو عجينة "مسير" التي يتم تحضيرها من خلطة العديد من التوابل ، و يُعتَقد أن هذه الخلطة أشفت عائشة حافظة والدة السلطان سليمان القانوني ، يتم توزيع هذه الحلوى انطلاقاً من مسجد السلطان الذي تم بناؤه في القرن السادس عشر ، و عادة ما يحضر هذا المهرجان شخصيات اجتماعية و سياسية هامة .

و من المناسبات العامة التي تقام هناك أيضاً هي ذكرى وفاة " طرزان مانيسا " في 31 مايو ( أيار ) من كل عام ، و طرزان هو أحمد الدين الملقب بهذا اللقب و الذي كرس حياته للزراعة و العناية بالطبيعة ، و كتكريم له تم وضع أكثر من تمثال له في مختلف أرجاء مانيسا .

تعتبر مانيسا مدينة صناعية و زراعية تشتهر بزراعة العنب،  و كذلك تظهر فيها أنشطة في موضوع الدباغة و النسيج ، و بها تنوع كبير من حيث الإنتاج ، كما لها أهمية تاريخية كبيرة .

ومن بين الأنشطة الصناعية الرائدة هي إنتاج المواد الغذائية ( الدقيق و زيت الزيتون ) ، و مواد البناء ، و السلع المعدنية ، و الملابس ، و حلج القطن ، و يتركز أكبر عدد من القوى العاملة في الإلكترونيات ( الأجهزة الكهربائية ) ، و المواد الغذائية ، و الصناعات الإنشائية .

و إلى جانب ذلك ، فإن مانيسا غنية بالمعالم السياحية ، و من أهم المعالم السياحية فيها متحف مانيسا الأثري الذي افتُتِح عام 1937 ، و يعرض معلومات عن العصور القديمة حتى القرن العشرين ، و يحتوي على تماثيل للآلهة التي كانت تعبدها الحضارات القديمة .

كما يوجد فيها مسجد المرادية الذي بناه مراد الثالث بين العامين 1583-1585 م .

و نجد كذلك في مانيسا " نيوب " الصخرة الباكية او صخرة البكاء ، و وراء هذه الصخرة قصة غريبة ، فوفقاً لما ورد في الأساطير اليونانية القديمة أن سبب تسميتها بهذا الاسم هو أنه كانت هناك امرأة تحولت إلى صخرة من قبل الإله لتخفيف آلامها .

و أيضاً يوجد في مانيسا مدينة سيداس التاريخية و التي تحمل تاريخ امتد لأكثر من 26 قرن ، و بقيت محافظة على شكلها و ملامحها و لم تنهار بالكامل .

كما يوجد فيها المسرح التاريخي الذي يعود إلى ما يقارب 30 قرن من الزمن ، و يعتبر هذا المسرح فريداً من نوعه فهو لا يشابه المسارح الرومانية التي كانت في ذلك الوقت ، و تشير أنقاضه أنه بني على شكل مستطيل قريب إلى مبنى و بداخله مسرح ، و يعود تاريخ إنشائه إلى العهد البرونزي و يقدر عمره ب 3000 سنة .

مانيسا,