و هي إحدى المحافظات التركية و تقع شمال شرق تركيا ، تبلغ مساحتها 6.125 كم2 ، و يبلغ عدد السكان فيها 186.953 نسمة ، و يبلغ معدل الكثافة السكانية 30 نسمة/كم2 ، و في آخر بيان إحصائي أصدرته دائرة الهجرة في تركيا حول عدد الأجانب الحاصلين على الإقامة فيها عام 2021 ، كان نصيب كوموش خانة من المقيمين الأجانب حوالي 111 مقيم أجنبي .
يعود تاريخها إلى حوالي 3000 سنة قبل الميلاد ، و تعاقبت عليها العديد من الحضارات ، كالآشورية ، و الرومانية ، و البيزنطية ، حتى دخلت في عام 1514 تحت الحكم العثماني .
يتألف اسم هذه الولاية من كلمتين : الأولى كلمة تركية " كوموش " و تعني بالعربية " الفضة " ، و الثانية كلمة فارسية " خانة " و تعني بالعربية " البيت " ، و أخذت اسمها من مناجم الفضة الموجودة فيها .
المناخ السائد في كوموش خانة هو مناخ قاري ، فنجد الشتاء بارد و ثلجي ، و الصيف حار .
و ككل الأماكن الواقعة في إقليم البحر الأسود ، تعتمد كوموش خانة في اقتصادها على السياحة و التجارة و الصناعة و الصيد و الزراعة و خاصة زراعة الشاي ، و في الواقع ، كل الشاي المنتج و المستهلك في تركيا ، و عدد من دول الجوار مصدره من هذه المناطق .
كما أن كوموش خانة تاريخياً كان لديها مزارع من أشجار التوت ، لتربية دودة القز .
تكثر في كوموش خانة الأماكن السياحية ، فنجد فيها مركز زيغانا للتزلج الشتوي ، الذي يبعد عن مركز مدينة كوموش خانة حوالي 40 كيلومتراً ، و يعد أفضل مركز للتزلج الشتوي في منطقة البحر الأسود ، و يبدأ موسم التزلج في شهر كانون الأول "ديسمبر" ، و ينتهي في أبريل " نيسان" من كل عام .
كما نجد مغارة "كاراجا" التي تقع في قرية " جبلي " التابعة لمدينة " طورول " ، و التي تبعد عن مركز كوموش خانة حوالي 17 كيلو متراً ، اكتُشفت عام 1983 ، و افتُتحت للسياحة عام 1996 ، تعج المغارة بالهوابط و الصواعد ذات الألوان الزاهية ، و يقال بأن هواءها يعالج عدة أمراض تنفسية .
و هناك بالقرب من الحدود مع طرابزون نجد آثار سانتا التي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر عندما أنشأها الرومان ، و الآن يوجد الكثير من الأحياء المجاورة التي تحوي كل منها أثراً من آثار هذه المدينة القديمة كسبل المياه و الكنائس ، و أيضاً في هذه الولاية هناك بقايا آثار لمدينة " ساتالا " التابعة لمدينة " طورول " و تبعد حوالي 99 كم عن مركز مدينة كوموش خانة .
كما نجد في طورول بجوار قرية زيغانا ، بحيرة " ليمني " و تم إعلان هذه المنطقة حديقة عامة للتنزه في عام 1999 ، و يأتي إليها آلاف الزوار سنوياً .
و هناك في قرية " اسنيورت " تقع قلعة " كوف " التي تبعد عن مركز مدينة كوموش خانة حوالي 20 كيلو متراً ، تعتبر هذه القلعة أحد المعالم النادرة فقد تم اكتشاف مدينة أثرية حولها ، و أعلنت كمنطقة أثرية .
و هناك أيضاً شلالات تومارا الواقعة في قرية " سيد بابا " التابعة لمدينة " شيران " ، تتساقط مياه هذا الشلال الباردة جداً من ارتفاع 25 متراً من بين الصخور بمنظر جميل جداً ، و تحيط بهذا الشلال أنواع مختلفة من الأشجار ، يطلق السكان عليها اسم " شلالات العيون الأربعين " و ذلك لأنها تتغذى من أربعين نبعاً .
كما نجد في كوموش خانة سد " كورتون " الذي تأسس على نهر " هارشيت " بين عامي 1999 و 2002 من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية ، و افتُتح عام 2003م ، و يتميز بكون سطحه معبد بالباطون و ارتفاع جداره 1136 متراً ، وتم تأسيس حديقة على ضفاف بحيرته للراغبين بصيد الأسماك و القيام بنزهة رائعة في الطبيعة .
و أخيراً و ليس آخراً نجد على طريق " كوموش خانة – أرضروم " جسر طوهوم أوغلو ، في قرية " يني يول " الذي أُنشئ بأمر من " فيروح زاد ابن حلبي " عام 1575م ، و يعد أهم المعالم الأثرية السلجوقية .