Skip to main content
أيدن

محافظة أيدن هي إحدى محافظات تركيا التي تقع على سواحل بحر إيجه جنوب غرب تركيا ، وتبلغ مساحتها 7,922 كم2، ويبلغ عدد سكانها 1.065.092 نسمة ( 525.540 من الذكور ، 539.552 من الإناث ) ، كما يبلغ معدل الكثافة السكانية  فيها 135 نسمة/كم2 ، و في آخر بيان إحصائي أصدرته دائرة الهجرة في تركيا حول عدد الأجانب الحاصلين على الإقامة فيها عام 2021 كان نصيب أيدن من المقيمين الأجانب حوالي 7.917 مقيم أجنبي .

يعتمد الاقتصاد في أيدن على السياحة ، و ذلك بسبب مناخها الجميل ، وقربها من أكثر ولايتين سياحيتين في تركيا ( موغلا و إزمير ) ، كما يعتمد كذلك على الزراعة حيث أن 71% من سكانها يعملون بالزراعة .

أما الصناعة المتقدمة فيها فهي الصناعة المعتمدة على الزراعة ، فهناك مصانع الأغذية المعلبة ، و الزيوت ، ومصانع النسيج ،  والصابون ، إضافة لوجود مصانع لصناعة مقاطع الألمنيوم والأنابيب ، ومصانع لقطع غيار السيارات ، وآلات المثلجات ، وشركات لصناعة الأدوات الزراعية ، والأسمنت ، والطوب ، والبلاط ، والأثاث .

إن السهول الموجودة في أيدن غنية جداً و صالحة للزراعة ، واستخدامهم أحدث طرق الري والتسميد جعل أيدن الأولى في إنتاج التين ، والثانية في إنتاج القطن والزيتون على مستوى تركيا ، بالإضافة لمنتجات زراعية أخرى مثل : القمح ، والشعير ، و القطن الخالص ، والقطن الخام ، وعباد الشمس ،  والبطاطا ، والذرة ، والسمسم ، والتبغ .

و كذلك تعد زراعة الفواكه والخضار ذات أهمية كبيرة في أيدن ، فنجد 50% من الأراضي الصالحة للزراعة هناك مزروعة بالفواكه والخضار ، و تظهر أهمية زراعة الفاكهة هناك بوجود " 2.5 مليون " شجرة تين و" 15 مليون " شجرة زيتون وحوالي " مليون " شجرة حمضيات .

و الإنتاج الزراعي السنوي في أيدن يبلغ حوالي 110.000 طن من التين ، و كذلك 110.000 طن من الزيتون ، و 45.000 طن من العنب ، بالإضافة إلى أنه يتم زراعة الجوز ، واللوز ، و البطيخ ، و الكستناء ، و الخوخ ، والكرز ، والمشمش والفستق ، والتفاح وجميع أنواع الفاكهة .

و بالنسبة للسياحة في أيدن التي تعد من أهم المدن السياحية في تركيا ، فإن المعالم السياحية فيها تتنوع بين معالم أثرية تاريخية ، و معالم ترفيهية ومعالم طبيعية ، و نجد من أهم هذه المعالم :

متحف " كاراجا سو " الذي يبعد عن مركز المدينة حوالي 98 كيلومتراً ، و يحتوي على مجسمات بشرية ومادية تجسدان  قصصاً عن حياة الحضارات القديمة التي تعاقبت على أيدن .
و نجد أيضاً هناك مدينة " بريانا " التاريخية المطلة على خليج لاتموس ، و بحسب الوثائق التاريخية فإن تاريخ إنشائها يعود إلى حوالي 500 سنة قبل الميلاد ، هذه المدينة محاطة بسور حماية أثري من الجهات الأربع و في كل جهة يوجد عدد من أبراج المراقبة ، يعكس هذا السور القوة العسكرية الكبيرة للحضارات القديمة ، كما يجسد الفن المعماري الذي بنيت به ، وإلى جانب هذا السور  يوجد مدرجاً لإقامة المناسبات الشعبية والرسمية ، و لكن لم يتم التوصل إلى  أية وثائق تاريخية تبين الحضارة الحقيقية التي أنشأته ، كما يوجد هناك عدداً من الكنائس والمعابد التي تعود إلى الحضارتين المصرية والرومانية، فضلاً عن الآثار التي تحمل البصمتين السلجوقية والعثمانية .
نجد كذلك في أيدن حديقة " غولو " القديمة تلك الحديقة التي تجمع بين الجمال الطبيعي و الجمال التاريخي ، و بهياكلها التاريخية العتيقة ، وهوائها المنعش تُشعِر الزوار بمتعة كبيرة .
كما توجد في أيدن مدينة " ألابندا " القديمة التي تقع في ناحية جينا ، واسمها " ألابندا" يعود إلى الحضارة الكاريالية وتعني سباق الأحصنة ، وتوصل العلماء بذلك على أن ذلك المدرج الضخم الموجود في المدينة كان يُستخدم بشكل أساسي من أجل سباق الأحصنة ، تجمع هذه المدينة ما بين جمال الطبيعة ، و جمال الآثار ، وتشير وزارة السياحة إلى أن " ألابندا " تعتبر شاهد هام على الثراء الحضاري لمنطقة الأناضول .
كما يوجد قصر محمد باشا الذي فتح أبوابه سنة 1618 ، وبالرغم من قِدمه إلا أنه لا يزال يتمتع بقوة و متانة جعلتاه معلماً سياحياً تاريخياً أصيلاً يجسد الفن المعماري الفريد للعصر العثماني  ، لقد تم إنشاء هذا القصر بناء على رغبة الصدر الأعظم "أوكوز محمد باشا" الذي أراد أن يستخدمه كمصيف يطل على بحر إيجة حيث الهواء النقي .
 و لا نستطيع أن ننسى قلعة " غوفارجين أدا " التي تقع في جزيرة كوش ، و التي أُنشئت على يد البحّار خير الدين باشا لتأمين حماية الجزيرة من الهجمات البحرية ، و تتكون من عدة أبراج مراقبة متناسقة ، تُجسد حجم البراعة العسكرية لدى  "خير الدين باشا" الذي كثيراً ما تردد اسمه على صفحات التاريخ .

كما نجد هناك في أيدن كهف " زويس " ذلك الكهف المُزين بعدد من الرسومات التاريخية ، و يعتبر وجهة هامة لكثير من السياح ممن يرغبون بحمام سباحة في مياه البحر الراكدة على بابه .

و بالنسبة للمعالم الطبيعية في أيدن نجد ساحل "كوشتور " ذلك الساحل النظيف الذي يهواه السياح الراغبون بحمام سباحة وأجواء ترفيهية و الذي يتيح لهم ممارسة الرياضات البحرية .
و نجد وادي جينا الذي يقع وسط مدينة أيدين ، و يمكن الصعود إلى جسره التاريخي و التمتع بالهواء النقي و مشاهدة أجمل المناظر الطبيعية .

و أخيراً و ليس آخراً نجد حديقة " كوش أداسي " الطبيعية التي تقع على الساحل المقابل لجزيرة كوش أداسي ، و فيها العديد من الفنادق الخشبية الطبيعية التي يستخدمها السياح كمخيمات طبيعية ، تمنح الزائرين أجمل اللحظات في أجمل المناظر الطبيعية .

أيدن,