ولاية أوشاك

هي إحدى محافظات تركيا و تقع غربها ، تبلغ مساحتها حوالي 5.551 كم2 ، و عدد سكانها 369.433 نسمة ( 184.225 من الذكور ، و 185.208 من الإناث ) ، و تبلغ بذلك الكثافة السكانية فيها 67 نسمة/كم2 ، و بحسب البيان الإحصائي الذي أصدرته دائرة الهجرة في تركيا عام 2021 عن عدد المقيمين الأجانب في الولايات التركية ، كان نصيب أوشاك 2464 مقيماً أجنبياً .

بالنسبة للاسم ، كانت المدينة تسمى " أشاك " و تعني بالتركية العشاق أو المنشدون ، و يرجح أن تكون الكلمة الثانية هي أصل الكلمة ، إشارة للفن الشعبي الذي كان منتشراً في المنطقة .

و عن المناخ في أوشاك فنراها تتمتع بمناخ قاري متوسطي ، في الشتاء طقسها بارد معتدل ، و صيفها الطويل حار و جاف .

تعد أوشاك مركز نسج مهم و حيوي ، إذ يتم إنتاج الأقمشة القطنية عالية الجودة ، و أغطية الأسرة على نطاق واسع في مختلف البلدان ، و يعد السجاد المنسوج تقليدياً هناك من أشهر المنسوجات في العالم ، كما تعتبر زراعة التبغ مصدراً هاماً للدخل هناك أيضاً ، و أما بالنسبة للإنتاج الزراعي فيها فهو وفير بسبب خصوبة أرضها .

و امتازت أوشاك بتمديد أول شبكة كهرباء تركية للمناطق الحضرية ، و هي أول مدينة تم التوقيع فيها على اتفاق علاقات العمل الجماعي خلال العهد العثماني بين موظفي صناعة الجلود و العمال ، و تم تشييد أول مصنع تركي و هو مصنع تكرير السكر ، و قد كان هذا المصنع مبادرة من رجال أعمال القطاع الخاص ، و لا تزال هذه المبادرات موجودة حتى اليوم فيها .

كما تقام في أوشاك عدة فعاليات و من أهم هذه الفعاليات أسبوع النصر و الاستقلال ما بين 26 آب  (أغسطس ) ، و  أيلول ( سبتمبر ) لمدة 7 أيام ، كما يتم الاحتفال بمهرجان للفراولة في الفترة ما بين 21 و 28 أيار ( مايو ) .

تقع أوشاك على مفترق طرق بين منطقة وسط الأناضول و منطقة إيجه ، و تتمتع بالمناخ الجميل و الإنتاج الزراعي ، كل تلك الأسباب جعلت من أوشاك وجهة سياحية هامة تستقطب السياح من كل حدب و صوب ، و من أهم المعالم السياحية الموجودة فيها : متحف المدينة التاريخي و الذي يعد من أهم المعالم السياحية التاريخية و ذلك لاحتوائه على عدد كبير من التحف التي تعبر عن المدينة الساحرة ، إضافة إلى طرازه المعماري البديع الذي يعكس تاريخ المدينة العريق ، و هناك أيضاً متحف أوشاك الأثري و الذي يحتوي على العديد من تماثيل العصر البرونزي ، و من بينها الفؤوس الحجرية التي تذهل الزوار ، كما يوجد في أوشاك مدينة بلاندوس الأثرية التي تبدو للمشاهد و كأنها لوحة فنية خيالية ، فهي عبارة عن شبه جزيرة تتخللها الوديان العميقة .

نجد في أوشاك أيضاً نصب النصر ، ذلك المعلم الأثري الرائع بقربه من مركز القرية ، و هو من المعالم التاريخية المحببة لدى السياح ، حيث يبدو للمشاهد و كأنه صرح كبير أبيض اللون محاط بالزروع الخضراء الزاهية ، و من الأماكن المحببة للسياح في فصل الصيف أيضاً جسر كلاندراس حيث مشهد الزروع ذات الألوان المتعددة ، مما يبعث في نفس الزائر الراحة و السعادة .

و هناك أيضاً حديقة أتابارك ، تلك الحديقة التي تلائم جميع أفراد الأسرة ، و تقع وسط المدينة ، فهي مناسبة لقضاء عطلة ممتعة و خاصة مع وجود المقاهي فيها و ذلك جعلها محط أنظار للسياح .

كما نجد في أوشاك وادي أوباي كانيون الذي يتميز بكونه أكبر الوديان و أجملها على مستوى العالم ، و يتميز بموقعه بالقرب من مركز المدينة و الذي جعله أكثر استقطاباً للسياح في المدينة ، و كذلك نجد وادي تاشياران الذي يتميز بكونه تحفة فنية تتيح للزائر مشاهدة تعاقب الفصول الأربعة .

و كذلك هناك مسجد بورما الذي يعد أيضاً من أهم المعالم التاريخية و أروع المزارات الدينية المفضلة للسياح ، حيث العمارة العثمانية الفريدة التي تزيد من روعته ، و ذلك إضافة إلى المسجد الكبير الذي ينفرد بطراز معماري و زخارف لا مثيل لها حتى يومنا هذا ، و يتميز بقربه من سوق مركز المدينة ، مما يسهل على السائح التجوال في كل معالم المدينة المحيطة به .