نقلاً عن المحامي غزوان قرنفل :
يتساءل كثير من السوريين المجنسين في السويد ، و الراغبين بقضاء إجازة صيفية مع عائلاتهم في تركيا عن سبب منعهم من دخولها بجوازات سفرهم السويدية و إعادتهم إلى السويد ، الأمر الذي كبّدهم أضرار مالية ليست قليلة كثمناً لتذاكر الطائرات .
البعض منهم قيل لهم عودوا واحصلوا على الفيزا من السفارة التركية بالسويد ! و لكن السويديين يدخلون تركيا بلا فيزا ، إذن فما هو سبب إعادتهم؟
وردني اتصال من صديق سوري مقيم بفرنسا جاء أيضاً إلى تركيا وتمَّت إعادته - على الرغم من أنَّه سبق و جاء مرتين إليها بفيزا على إقامته الفرنسية - والسَّبب هو مغادرته تركيا بطريقة غير مشروعة ، كما تمَّ حرمانه من دخول تركيا لمدة سنتين .
تواصلت معي الصحفية سمية طه المقيمة في ألمانيا والحاملة للجنسية الألمانية وأكدت لي أنَّه تم إعادة الكثير من السوريين من حاملي الجنسيات الأوروبية من مطار إسطنبول ، و أنَّ قنصلية تركيا بماينز أبلغت من راجعوها بهذا الشَّأن أن كل سوري غادر تركيا بشكل غير مشروع ولم يلغِ الكيمليك قبل مغادرته فهو مخالَف ، وعليه دفع مخالفة بالقنصلية التركية وتسويتها ، والحصول على إشعار بذلك قبل سفره لتركيا ، وهذا ينطبق أيضاً على من غادر تركيا ولم يكن قد استخرج كيمليك أصلاً ، أما من غادرها بشكل قانوني عبر برنامج إعادة التوطين فهذا يتم إبطال الكيمليك له لحظة مغادرته ويتم حرمانه لمدة تتراوح بين سنتين إلى خمس سنوات وأحيانا أكثر ، و لن يتمكن من دخول تركيا إلا بعد انتهاء مدة المنع .
البعض سيقول لقد أتينا سابقاً لتركيا مرَّة أو أكثر ولم تكن هناك أيَّة مشكلة ، صحيح ما تقول ولكن ما أقوله أنا الآن هو شيء جديد ، و ربما لم يمضِ على اتِّباعه سوى أسبوع أو أسبوعين ، لذلك يرجى من كافة الأخوة السوريين من حاملي الإقامات أو الجنسيات الأوروبية و الراغبين في المجيء إلى تركيا مراجعة سفاراتها في بلدانهم ، وتسوية مخالفاتهم قبل المجيء ، حتى لا يتفاجؤوا بالمنع من الدخول ، و يهدرون أموالهم بدفع ثمن تذاكر الطيران .