تقع ولاية ملاطيا وسط البلاد ، قرب نهر الفرات ، و تتميز بموقع جغرافي هام و استراتيجي ، تبلغ مساحتها 12235 كم2 ، و عدد السكان فيها حوالي 853658 نسمة ، ما يعني أن معدل الكثافة السكانية فيها يبلغ 69 نسمة/كم2 .
و بحسب البيان الصادر عن دائرة الهجرة في تركيا عام 2021حول عدد المقيمين الأجانب في تركيا ، بلغ عدد المقيمين في ملاطيا 1353 مقيم أجنبي .
كانت تدعى ملاطيا باسم " أرسلانتيب " منذ 5000 سنة مضت و طانت تشتهر بالزراعة ، تحولت بعدها إلى مدينة إدارية في عصر مملكة " إيسوا " ، و في القرن الرابع عشر قبل الميلاد تم احتلالها من قبل الحيثيين ، و بعد انهيار المملكة الحيثية ، انتقلت أرسلانتيب لتخضع لحكم المملكة " كامانو " و التي اعتُبِرت امتداداً للملكة الحيثية آنذاك .
و تأسست ملاطيا الحالية عام 1838 و تم تحديد منطقتها الحالية ، و شهدت توسعاً كبيراً في القرن التاسع عشر .
تتميز الولاية بمناخ شبه جاف بارد مع صيف حار و جاف ، في حين يكون بارداً و مثلجاً في الشتاء .
تعتمد ملاطيا في اقتصادها على الزراعة و الصناعة الزراعية ، فنجد أكثر من 70% من المواطنين يعملون في الزراعة و صيد الأسماك النهرية ، إذ يتم توفير 80% من إنتاج المشمش التركي من قبل ملاطيا ، مما أعطاها اسم ( عالم المشمش ) ، إلى جانب الكثير من الفواكه الأخرى كالتفاح و الكرز ، و الإجاص ، والتوت ، إضافة إلى أشجار الجوز التي نجدها منتشرة في كامل أنحاء المدينة ، كما يوجد فيها منطقتان صناعيتان منظمتان ، حيث الصناعة الرئيسية هي المنسوجات .
تاريخياً ، أنتجت ملاطيا الأفيون ، و وصف البريطانيون أفيون ملاطيا بأنه يحتوي على أعلى نسبة من المورفين .
و بالنسبة للوجهات السياحية الموجودة في ملاطيا ، فسنبدأ بشلالات غون بنار الذي تسقط مياهه من ارتفاع 40 متراً ، و حوله العديد من المطاعم ، و المقاهي ، و المساجد ، و طريق للتنزه طوله 1.5 كيلو متر .
و من ثم سنتحدث عن متحف إينونو الذي يعرض متعلقات " عصمت إينونو " ، أول رئيس وزراء تركي في عهد الجمهورية التركية ، و ثاني رئيس جمهورية ، و تعود هذه المعروضات لحرب الاستقلال التركية ، و يفتح المتحف أبوابه للزوار في كل يوم ماعد أيام العطلة .
و كذلك سنتحدث عن متحف ملاطيا ، الذي افتتح عام 1971 و تعرض فيه قطع أثرية تعود إلى العصور القديمة ، إضافة إلى العديد من الوجهات السياحية المميزة الأخرى .
و أما عن الاحتفالات التي تقام في ملاطيا ، فتقام احتفالات المشمش منذ عام 1978 ، في يوليو "تموز" من كل عام ، و ذلك من أجل الترويج لملاطيا و المشمش و دعوة للمنتجين للقاء بعضهم البعض .
و إلى جانب احتفالات المشمش ، هناك أنشطة سنوية أخرى في الصيف ، إذ يتم تنظيم احتفالات الكرز في منطقة يسيلوريت في ملاطيا ، و احتفالات العنب في اربجير سنوياً .