إحدى محافظات تركيا التي تقع على سواحل البحر الأبيض المتوسط جنوبي تركيا ، مساحتها 5.876 كم2 ، و عدد السكان فيها 1.659.320 نسمة ، فيبلغ معدل الكثافة السكانية فيها 283 نسمة / كم2 .
و بحسب البيانات الصادرة عن دائرة الهجرة في تركيا حول عدد المقيمين الأجانب في الولايات التركية ، فإن عدد المقيمين الأجانب في هاتاي 1592 مقيم أجنبي .
كانت هاتاي تعرف باسم لواء إسكندرون حتى عام 1939 م ، حين اقتُطِع اللواء من سوريا أيام الانتداب الفرنسي عليها ، و تم ضمّه إلى تركيا ، و من ثم غُيِّر اسمه من العربية إلى التركية .
و عن المناخ في هاتاي فإنها تتميز بشتاء معتدل و ماطر ، و صيف حار و جاف ، و يصبح المناخ أكثر قسوة في المناطق الداخلية حيث ترتفع درجات الحرارة فيها بشكل كبير في الصيف ، و تنخفض بشكل كبير كذلك في فصل الشتاء .
يرتكز الاقتصاد في هاتاي على ثلاثة مصادر أسياسية ، الزراعة و الصناعة و التجارة ، ، إذ تتمتع هاتاي بأراضي خصبة ، مما جعلها ذات شهرة كبيرة في زراعة الحبوب و الخضروات و الفواكه ، فيتم زراعة أنواع عديدة من الخضروات كالطماطم ، و الباذنجان ، و الفول ، والبصل ، و من الفواكه كالبطيخ الأحمر و الأصفر و المشمش و التين و العنب ، بالإضافة للحمضيات ، و كذلك الحبوب كالأرز و القمح و العدس .
و بالنسبة للصناعة التي كانت تقتصر على الزراعة إذ كان هناك مصانع الحلج ، و الصابون ، و الأسمدة ، و الدقيق ، و الجلود ، و المعدات الزراعية ، لوحظ تطوراً تدريجياً فيها إذ تم في الآونة الأخيرة إنشاء مصانع و ورش تصنيع الأجهزة الكهربائية و البطاريات ، و قطع غيار السيارات ، و الصهاريج ، و المقطورات .
و إضافة إلى ذلك ، نجد السياحة في هاتاي تلعب دور رئيسي بين مصادر الدخل ، فنجد فيها حمامات رايهانلي الطبيعية التي تعتبر من أهم أماكن السياحة العلاجية التي يقصدها السياح من كافة أرجاء العالم من أجل الاستشفاء ، فمياهها ساخنة و غنية بالعناصر المعدنية و يوصي الأطباء بزيارتها ، و يحيط بمكان الحمامات عدد من المقاهي من أجل الجلوس فيها ، إضافة إلى الأشجار الكثيفة و الطيور الجميلة في المكان .
و من الأماكن الطبيعية السياحية أيضاً شلال ديرمان تركيا الذي يطلق عليه اسم الشلال الخفي لوقوعه بين الهضاب ، و يحيط به عدد من النباتات النادرة ، و يقصده عدد كبير من السياح ، كما يفضلونه من أجل ممارسة بعض الرياضات و الاستمتاع بجمال المكان .
كما يوجد فيها سوق أوزون هاتاي السوق التاريخي الذي يتكون من مبانٍ تاريخية عديدة و يحتوي على المقتنيات التي يرغب السياح بشرائها كهدايا تذكارية ، كما بالعطارة و التوابل التركية ، و يشتهر هذا السوق بجماله و جمال معروضاته و أسعارها الرخيصة ، بالإضافة لوجود المتاحف و القلاع ، كمتحف أنطاكية ، و قلعة داربيساك التي تعد من التحف الفنية المعمارية العثمانية ، إضافة إلى أنها تضم ثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم ، و التي توجد حالياً في متحف أنطاكية .