تقع ولاية ديار بكر و هي أكبر مدينة في جنوب شرق الأناضول على ضفاف نهر دجلة كما أنها شمال شرقي مدينة هكاري ، و كذلك قريبة من الحدود التركية مع سوريا .
يبلغ عدد السكان في ديار بكر حوالي 1.791.373 (904 من الذكور ، و 887.185 من الإناث ) ، و تبلغ مساحتها 15.272 كم2 فتكون بذلك الكثافة السكانية فيها حوالي 117 نسمة/كم2 ، و في آخر بيان إحصائي أصدرته دائرة الهجرة في تركيا حول عدد الأجانب الحاصلين على الإقامة فيها عام 2021 ، كان نصيب ديار بكر من المقيمين الأجانب حوالي 742 مقيم أجنبي.
عُرفت ديار بكر عبر التاريخ بأسماء عديدة مثل آميد ، و آميدا ، و قارا و يعود أصل تسميتها بالاسم الحالي إلى العرب و بالتحديد من قبيلة بني بكر بن وائل الذين استوطنوا فيها بعد حصول الفتح الإسلامي في عهد معاوية .
أما عن المناخ السائد في ديار بكر فإنه متأثر بمناخ داخل البحر المتوسط ، فصيفه حار و جاف غالباً ، و شتاؤه بارد و ماطر .
يعتمد اقتصاد ديار بكر على الزراعة بشكل رئيسي ، فنجد 40% من دخل المحافظة معتمد على الزراعة ، و ما تبقى يأتي من الصناعة و التجارة ، و تعد زراعة الحبوب هي الزراعة الأهم في المحافظة كالقمح و الشعير و الأرز و العدس و البقوليات و السمسم و بذور الكتان ، و تليها الخضروات و الفواكه كالبطيخ الأحمر و الأصفر ، و تعد ديار بكر من الموردين الأساسيين للبطيخ بأنواعه في تركيا ، كما يتم زراعة الفول و الباذنجان و الكوسا و الفليفلة و الطماطم و الخيار ، و بالنسبة للفواكه ، فتتم زراعة الجوز و اللوز و التوت و الكمثرى و الرمان و العنب .
و في مجال الصناعة شهدت الولاية تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة ، فتطورت الصناعات الصغيرة و النسيج و النحاس و المجوهرات و الحدادة و الأعلاف و الألبان و الأجبان .
و تشتهر ولاية ديار بكر بمعالمها السياحية التاريخية التي تستقطب الكثير من السياح الأجانب و المحليين المهتمين بالآثار و التاريخ ، و من أبرز هذه المعالم جامع ديار بكر الكبير الذي يعود تأسيسه إلى القرن الحادي عشر ، و جامع بهرام باشا العثماني ، و جامع إسكندر باشا ، و منارة الأقدام الأربعة ، كما تضم العديد من الكنائس التاريخية مثل كنيسة جرجس الأرمنية الأرثوذوكسية من القرن التاسع عشر ، و الكنيسة السريانية من القرن الميلادي الأول .
كما توجد في المدينة عشرات المتاحف من أشهرها متحف العصور التاريخية الممتدة من العصر البرونزي إلى نهاية العهد العثماني .
كما يجب علينا ألا ننسى جسر دجلة و الذي يعد من أقدم الجسور في تركيا و يعود تاريخ بنائه إلى عام 1065 م .
و أخيراً و ليس آخراً لدينا سور ديار بكر القديم المبني على أساس الحجارة السوداء .