تقع ولاية بوردور جنوب غرب تركيا على شاطئ بحيرة بوردور ، تبلغ مساحتها حوالي 7238 كيلو متراً مربعاً ، و عدد سكانها 268073 نسمة ( 132286 من الذكور ، 135787 من الإناث ) ، فبلغت فيها الكثافة السكانية حوالي 37 نسمة / كم2 ، و في آخر بيان إحصائي أصدرته دائرة الهجرة في تركيا حول عدد الأجانب الحاصلين على الإقامة فيها عام 2021 ، كان نصيب بوردور من المقيمين الأجانب حوالي 935 مقيم أجنبي .
و بالنسبة لاسمها " بوردور " ، يذكر أنها كانت جزءاً من منطقة "بيسيديا" قديماً ، و عرفت في العصر البيزنطي باسم " بوليدوريون " في اللغة اليونانية ، و اشتق منها اسمها الحالي .
تضم بوردور العديد من المعالم السياحية كموقع سلغالاسوس في مدينة أغلاسون الذي يبعد عن بوردور حوالي 30 كم و الذي يضم الكثير من المعالم الأثرية التي تجذب آلاف السياح سنوياً ، مثل نبع أنتونينلر ، وساحات ، و حمامات رومانية ، و مسرح يتسع لحوالي تسعة آلاف مشاهد .
إضافة إلى متحف المدينة ( متحف بوردور ) ، الذي يضم العديد من المقتنيات الأثرية الرائعة ، و الذي مُنح جائزة خاصة من قبل المتاحف الأوروبية عام 2008 ، و إلى جوار المتحف توجد العديد من المتاجر الأثرية التي تبيع المقتنيات التاريخية ، و تجذب السياح لشرائها .
إضافة لوجود المسجد الكبير الذي يعرف اليوم باسم المسجد الأنبازاري ، و حوله يوجد سوق مفتوح لمحبي التسوق من السياح ( بازار بوردور ) .
كما يوجد بين فيها حمام بوردور القديم ، و عشرات الفنادق الرائعة في كامل أنحاء المدينة و أبرزها : أوتيل سيركان ، و أوزيرين غراند هوتيل ، و أنجي أبارت ، و بيلا سويت ، و غيرها من الفنادق .
المناخ في بوردور مناخاً قارياً متوسطياً ، نجدها باردة شتاء مع هطول الثلج ، إلا أن فصل الصيف حاراً و جافاً ، و موقعها في منطقة البحيرات ، منحها جاذبية سياحية مميزة ، فأصبحت مقصداً للسياح طيلة العام ، و أكبر هذه البحيرات بحيرة بوردو التي تعتبر مقراً لعدة أنواع من الطيور ، الأمر الذي يضفي المزيد من الجمال عليها ، إضافة إلى بحيرة سالدا أنظف و أنقى بحيرة على مستوى العالم ، و أعمق بحيرة محلياً إذ يصل عمقها إلى حوالي 180 متراً .
و إلى جانب السياحة في بوردور فإن للصناعة أيضاً دوراً مهماً في الاقتصاد فيها فنجدها تشتهر بـ :
صناعة المنسوجات ، و صناعة الأحجار الكريمة و خاصة مع وجود العديد من الكهوف و الجبال التي تضم أنواع كثيرة من الأحجار ، و صناعة أحجار أرضيات الرخام و تصديرها إلى باقي الولايات ، و صناعة النحاس ، إضافة إلى صناعة العطور نظراً لغنى بيئتها الطبيعية بالأزهار .
إضافة إلى أنها تشتهر بتربية المواشي ، و صناعة الألبان و الأجبان ، و يقام كل عام فيها معرض بوردور الوطني للزراعة و صناعة الألبان لمدة ثلاثة أيام متتالية ، يحضره تجار المواد الغذائية ، و المهندسون الزراعيون ، و المزارعون ، و الخبراء الزراعيون ، و مسؤولو وزارة الزراعة ، و ممثلو الصناعة ، و صناع القرار الرئيسيون ، إذ يقوم العارضون بعرض معدات التغليف و صيد السمك ، و تقنيات الزراعة و الري ، و تقنيات آلات صناعة الأغذية .